ساعةٌ مكتملةٌ من الرقص جعلتهما الثنائي الوحيد المتبقي في الساحةِ، كل ذراعٍ لأحدهما كانت وسادةً لرأسِ الآخر، كانا يهيمان ويتمنيان لو أنها لحظةٌ سرمديةٌ لا يوقفها زمنٌ أو نهاية عزف، وكأنهما انتقلا إلى أزمنةٍ عديدةٍ، لا يرقصان، لكنهما يُحلقان بعيدًا بعيدًا..
بعد انتهاءِ الرقصةِ ستعودُ هي إلى زوجِها.. وسيعودُ هو إلى غرفتهِ، ولن يتلاقيا وحدهما مرةً أخرى، إذن على تيتانيك أن تُبحرَ إلى الأبد.. هذا ما كانا يحلمان به، حتى استيقظا على كابوسٍ، قبل حتى أن يُواجها الموتَ معًا لحظة غرق التيتانيك، فهل ينجوان وحدهما، أم يُنقذان الجميع، أم هذه ستكون النهاية لأحدٍ منهما؟ ويكفيهما أنهما رقصا معًا الرقصة الأخيرة، قبل أن يُصبحا نسيًا منسيًّا، وتظل ذكراهما مُعلقةً في نجاةِ تذكرةِ سفر