حفلت العصور الإسلامية بكتابات الجغرافيين والرحالة عن أقاليم المعمورة التي زاروها أو وصلت أخبارها إلى أسماعهم، ولم يكونوا ناقلين أو واصفين ما يشاهدونه بشكل سطحي، بل كانوا ينظرون إلى العالم المحيط بهم نظرة عملية استدعت فهم تسجيل تفاصيل، هذه المشاهدات بكل حذافيرها، مع محاولة لتعليل بعض ظواهرها الغامضة، وإيضاح مواقفهم من بعض مشاهداتهم التي لم تناسب معتقدهم الديني وعاداتهم الاجتماعية