لم يكن سليمان سوى عازف كمان شاب اغترب عن بلدته بحثًا عن تحقيق ذاته، ليمارس كل ما هو لازم للبقاء حيًّا، ومصارعًا تفاصيل حياته اليومية سعيًا وراء تحقيق أسطورته الشخصية، حتى قادته الظروف والأقدار إلى عوالم غريبة لم يألفها، موشكة على الانهيار، وشخوص جديدة تعتمد عليه قبل الفناء. ليختلط كل شيء، الحلم بالواقع بالوهم بالفانتازيا، وربما قوى ميتافيزيقية يجهلها ولا يعرف أبعادها، باحثًا عن فرص النجاة له ولكل ما يحب، في معزوفة وحيٍ أخيرة.