دراسة علمية موثقة تواجه افتراءات الأمريكيين والأوربيين وأتباعهم من العلمانيين العرب والمصريين تلك التي تزعم أن الإسلام دين صحراوي وأن الأمة المسلمة شعوب بدوية ليس لها نصيب يذكر في إنشاء العلوم وإبداع المعارف والفنون.
حتى ابن خلدون المبدع المسلم الفذ، الذي أنشأ علم الاجتماع الحديث ينكرون عليه إبداعه ويغفلون دور الإسلام الملهم له.
فكان علينا أن نتصدى لتلك الافتراءات، وأن نبين الإبداعات الرائدة للعلماء المسلمين الأفذاذ في مجالات علوم التاريخ والجغرافيا والاجتماع والخدمة الاجتماعية. وقد نهض بهذا الواجب أساتذة عديدون في مجالات العلوم الطبيعية والعقلية. ونحن نتبع منهجهم نفسه، ألا وهو: الاستناد إلى الينابيع الأولى لهذه العلوم، وإسهامهم في إبداعها وغثرائها وتطويرها، ضمن الرؤية الإسلامية للعلوم والمعارف الإنسانية.
ونأمل أن تكون الحقائق التي كشفت عنها هذه الدراسة قادرة على توكيد ثقتنا في أصالة أسلافنا العظام وأن تكون باعثا لنا ولأبنائنا على المزيد من التفوق والإبداع في كل المجالات