ظهر مصطلح الاحتباس الحراري وكَثُر تداوله، خصوصًا في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن العشرين وفي مطلع الألفية الميلادية الجديدة، وبدأ الحديث عن تأثيراته المختلفة على المجتمعات الإنسانية، والتي في غالبيتها تأثيرات سلبية، وفق تقديرات أبرز العلماء.
وقد عُقدت مؤتمرات دولية عديدة، وانقسم العلماء بين مؤيد ومعارض حول أن الاحتباس الحراري وراء ظاهرة ارتفاع معدلات درجات الحرارة العالمية؛ حيث يرى البعض أن الاحتباس الحراري يقود إلى تبريد المناخ العالمي.
والكتاب يتناول ظاهرة الاحتباس الحراري، وعلاقتها بالانفجار السكاني من حيث دور الانفجار السكاني والحراك الإنساني بشكل عام، في التأثير على بيئة الأرض، ومن ثَمَّ خلق مشكلة الاحتباس الحراري.
والموضوع الذي يتناوله الكتاب يُعتبر أحد أكثر الموضوعات أهمية وحيوية للحياة على سطح الأرض. والكتاب يتناول ذلك بطريقة علمية مبسطة؛ حيث يقدم سلسلة من الحقائق والأحداث العلمية التي غيرت وجه الحضارة الإنسانية، وكان لها أكبر الأثر في معرفة حقائق لم يكن الإنسان يعلم عنها أي شيء، ولم يكن هناك رابطة بينها وبين حدوثها من جهة وبين واقع الإنسان البيئي والمناخي من جهة أخرى.