القوانين التي تحكم العمل الفنيّ أكثر رحابة وأكثر مقدرة على إضاءة لجوانب السيرة الذاتية لحياة الفنان بحيث لا تصبح مجرد ملكه الشخصي بل مِلكاً للآخرين أيضاً. أي تصبح ساحة الحياة الشخصية مفتوحة أمام الآخر، بالحريّة وبالقدرة على الخيال وبتجاوب الخبرات وتواصلها، في الوقت نفسه.
لست أتصوّر أنني معنيٌّ أو مطالب بكتابة تاريخي الشخصيّ البحث. أتصور أن هذا ليس مُهماً في النهاية.. لكن العمل الفنيّ أسمّيه دائماً محاولة لاستكشاف المنطقة الغامضة التي تشترك فيها الذاتيات أو التي تقع بين الأنا والآخر في الوقت نفسه، هذه منطقةٌ خصبة بالإمكانيات. هذه المنطقة التي ترددها وتسبرها هذه الخبرة الفنية.