مثلها مثل الصناعات الأخرى، تقوم صناعة المعرفة على ثلاثية مكونة من الآلة والآليات التي تستخدمها هذه الآلة في تصنيع منتجاتها.
يتمثل شق الآلة بثلاثية القعول: العقل الإنساني والعقل الآلي والعقل الجمعي، فلم يعد إنتاج المعرفة حكرا على العقل الإنساني، بل يتقاسم معه العقل الآلي هذه المهمة بفضل الذكاء الإصطناعي وهندسة المعرفة، أما العقل الجمعي فيحتشد فيه جماع العقول الإنسانية والآلية مكونة ما يعرف بالذكاء الجمعي الذي يمثل قدرة المجتمع على المنافسة في مجتمع المعرفة، أما شق الآليات فيشمل أطوار التفكير الخلاق أو الإبداعي.
أما فيما يتعلق بشق المنتجات فيشمل صنوف المعرفة المختلفة.
ووفقا لدراسة أجرتها منظمة اليونسكو، أتاحت تكنولوجيا المعلومات والإتصالات لأول مرة فرصة نادرة أما العالم النامي، ومنه عالمنا العربي، لصياغة نموذجه لمجتمع المعرفة، بما يحقق غاياته ويحافظ على هويته الثقافية، ويقصد بمجتمع المعرفة مجتمع قادر على إنتاج المعرفة واستهلاكها، ويتطلب ذلك، أول ما يتطلب، إنتشال العقل العربي من كبوته الحالية