إن أخلاق العناية - التى لا يتعدى عمرها بضعة عقود - صارت اليوم نظرية أخلاقية مستقلة ومقاربة مهمة للتعامل مع المشكلات التى نواجهها على المستويين العالمى والسياسى وايضا على مستوى العلاقات الشخصية, التى فيها تتجلى أخلاق العناية فى أوضح صورها.
تستعرض المؤلفة الجذور النسوية لهذه الأخلاق, ثم تحاول أن تحدد معنى "العناية", وما سمات الشخص الذى يقدم العناية. وهى ترى أنه فى حين تشترط الأخلاق التقليدية فى الدرجة الأولى الحياد والموضوعية, فإن أخلاق العناية تفهم الأهمية الأخلاقية للعلاقات التى تربطنا بعائلاتنا والمجموعات التى ننتمى إليها