لم تَتدخل المرأةُ في تلك الرواية الرائعة مرةً واحدة فقط؛ ففي البداية، تَدخَّلَت الآنسة «جيني بروستر»، الصحفية الشابة الماهرة التي تعمل في صحيفة أمريكية، في أعمال التجسُّس؛ فقد أرسلَتها صحيفتها على متن السفينة التي تُقِل «جورج ونتوورث» و«جون كينيون» لتعرفَ منهما خلاصةَ تقريرَيهِما عن بعض المناجم الكندية، وقد نجحَت في مهمَّتها بامتياز. ولكن كان ثَمة تَدخُّل آخر، وهذه المرة من قِبل الآنسة «إديث لونجوورث»، التي مَنعَت «جيني» من إرسال برقيةٍ بما عرَفَته من «ونتوورث» إلى صحيفتها، وساعدَت الاثنين في الاستحواذ على المنجم الذي كان لدى «كينيون» عقدُ حقِّ شرائه.