يعالج الكتاب موضوع الحمقى والمغفلين , وقد قسمه ابن الجوزي إلى أربعة وعشرين باباً ففرق بالحماقة وشرح معناها , وذكر أسماء الحمقى وبين صفاتهم , وحذر من صحبيتهم , وأشار إلى من ضرب المثل في حمقه وتغفيله , وذكر جماعة من العقلاء صدرت عنهم أفعال الحمقى فاصروا عليها مستصوبين لها فصاروا بذلك الإصرار حمقى ومغفلين . ثم انتقل ابن الجوزي ليحدثنا عن المغفلين من القراء والمصحفين ثم ذكر المغفلين من رواة الحديث , وابن الجوزي في هذا الكتاب أديب رائق العبارة , متفنن في طرق الأداء , قادر على التعبيرات النادرة والتصوير الرقيق في أسلوب مرسل لا يجري وراء حلى الألفاظ ولا ينزل على حكم التكلف.