الإنسان ابن تجربته و"إبراهيم نصرالله" من الشعراء القلائل الذين عاشوا تجربة الناس، وتواصلوا معهم، فالإبداع لا يمكن أن يكون إلا فعلاً إنسانياً ينبع من التجربة العامة الإنسانية.
في "بسم الأم والابن" استفاد الشاعر من تجربته في السرد الروائي في تخصيب الشعر بالسيرة، فجاء هذا الديوان ليشكل سيرة شعرية لأمه قائمة على وحدة الحالة الشعورية يرى من خلالها جميع الأمهات، وبالأخص الأم العربية بمحمولاتها البدائية والمعرفية والروحية، في إشارات دالة على الحالة الفلسطينية بالمعنى الأشمل للكلمة.
وأعتبر أن أدب العالم كتبه الألم ولم يكتبه الفرح، لذلك جاءت نصوصه في هذا الديوان دراما حقيقية تضعنا أمام موضوعة الإنسان والزمن في نص مفتوح ومتعدد المستويات والطبقات يقحم من خلاله المناطق الغامضة والمعتمة علّ ضوءاً ما ينير الدرب ويفتح الأفق لا غير