ثمانية عشر عاماً مرت على وفاة جبار الثوري، وفي يوم تشييع جنازته حضر جميع العراقيين إلا عاشور، وبلغ الحزن بالبعض حد البحران وأغمي على عدد منهم. أما اليوم فلم يحضر إلى مقبرة النورماركن سوى بضعة عراقيين ممن قدموا إلى المدينة في السنوات الأخيرة، وأغلبهم ممن لم يلتق بعاشور أو يتحدث معه، وحينما سألت عن سبب عدم حضور حجي تبسي، علي القيار، أبو حيدر بهارات، أبو برافدا الديمقراطي، خميس كازونوفا، رضا الخطاط، جابر الشلولو، كاظم لصقه، حامد دولار، جاسم التمساح... جاءني الجواب همساً بأنهم يستحرمون حضور جنازة رجل عاش كافراً ومات منتحرا