أصبح الفن القصصي من أعظم الوسائل التي يعتمد عليها رجال التفكير والإصلاح في بث أفكارهم وخلاصة أبحاثهم ونظراتهم في شئون الحياة ، وقد خرجت القصص بهذا التطور الجديد عن دائرة غرض التسلية أو إهدار الوقت .
ولكن لمن الفضل في هذا التطور؟ الفضل بلا ريب عائد على القارئ الجاد ، الذي لا يميل إلى قراءة القصص التي تصور له الوقائع الدموية والمشاهدات العنيفة أو التي تصور اللقاءات الرومانسية الحالمة .. هذا النوع من القصص قد قضي عليه في أوروبا وجرفه تيار النوع الجديد الذي يجمع بين التسلية والإفادة، حيث يرمي إلى بث الآراء والملاحظات الاجتماعية في ثوب قصصي.
وهذا الكتاب يضم بين دفتية مختارات من قصص الأديب الروسي ليو تولستوي ، حيث يدلف القارئ إلى عالمه القصصي بسهولة واعجاب