يوم 28 شباط 1955، انتشر الخبر: سقط ثمانية بحارة من رجال المدمرة ((كالداس))، التابعة للأسطول البحري الكولومبي، في الماء، حيث راحوا ضحية زوبعة في بحر الانتيل.
وبوشر بالبحث عن الغرقى فوراً، بمشاركة القوات الأمريكية الشمالية، في قناة بنما، المكلفة بالمراقبة العسكرية وبأعمال خيرية أخرى في المنطقة الجنوبية من الكاريبي، وبعد أربعة أيام تم العدول عن البحث واعتبار البحارة المفقودين موتى رسمياً، إلا أن احدهم ظهر بعد اسبوع محتضراً على شاطئ مقفر شمالي كولومبيا. وكان هذا البحار الناجي المدعو لويس اليخاندرو فيلاسكو، قد قضى عشرة أيام على خشبة إنقاذ جانحة، دون أكل أو شرب. وهذا الكتاب هو صياغة صحافية لحكاية ذلك البحار