في جسم الليل الكثيف تدون دوائر متعاظمة كأنها تبتلع كل العنفوان الذي في العالم، ثم تستقر على الأفق فوق بركة لا حدود لها. وفي هذه الأيام يخلد متعثر مثلي إلى دفتر الصور ويقلب صفحاته. ثمة شهران أو ثلاثة ثم ينتهي الصيف.
لعلني أنتهي من تقليبه أنه زادي الذي هيأته بالأعصاب والاندفاع والخيبة، وهو سوف يرافقني في أيما رحلة أضطر إليها.
بين الحين والحين تعبر حادثة أو تمثل صورة فأكف عن الكتابة لأتمعن في براءة تلك الأيام المهجورة وفي عنفوانها المزرق.
ماذا يفعل الإنسان بعد أن ينهار جدار الله في نفسه؟ البحث عن ملاذ هو اللوحة الثانية في دفتر الصور، فما عسى أن تكون اللوحات الأخرى