إن الدارس لتاريخ أوروبا في القرن التاسع عشر لايمكنه أن يتجاهل ماللثورة الفرنسية من آثار عظيمة على القارة الأوروبية من جهة وعلى العالم شرقه وغربه من جهة أخرى فقد تغيرت طبقات المجتمع الفرنسي جميعها وبرز إلى الوجود طبقة جديدة.
تلك هي البرجوازية, وهي دون جدال أهم وأخصب طبقات المجتمع, فهي أكثرها عددا وأحفظها للتراث وللتقاليد وللعادات. ومنها تخرج أهم شرائح المجتمع وأعني بها الطبقة المثقفة