يقدم لنا القرآن الكريم فى سياق قصص الأنبياء والأولياء مجموعة من أفراد المملكة الحيوانية التى لعبت دورا فى التاريخ .... كغراب ابنى آدم وناقة صالح وطير إبراهيم وذئب يوسف وحوت يونس وبقرة بنى إسرائيل وعصا موسى وهدهد سليمان ونملة سليمان ودابة الأرض وحمار عزيز وكلب أهل الكهف ... وطين عيسى وفيل أبرهة والطير الأبابيل وعنكبوت الغار ... وعلى إمتداد أربعة عشر قرنا بقيت هذه المجموعة من قصص الحيوان غارقة فى الظل .. حتى إنحنى عليها الكاتب الإسلامى والفنان أحمد بهجت فجعل من هذه المجموعة أبطاله لكتابه هذا . يقدم المؤلف فى هذا الكتاب تجربة فريدة من نوعها حين يكتب قصص الحيوان الذى ورد ذكره فى القرآن ، من وجهة نظر الحيوان ذاته وبأسلوب المذكرات ملتزما بالبناء الأصلى للقصة الحديثة كما وردت فى القرآن الكريم .... مستعينا بآخر ما وصل إليه العلم فى تحديد سلوك الحيوان وطباعه .. مطلقا العنان لفنه فيما بقى من مشاعر الحيوان وأحاسيسه ووجهة نظره . هذا الكتاب يعتبر بحق أول مُؤلَف عن عالم الحيوان كما جاء فى القرآن الكريم وفى ظل النبوات بأسلوب مخير فى رقته .. وفى سخريته .. نجح المؤلف فى أن يخرج بين الدين والعلم فى كتاب ممتع يدعوك للتفكير والتأمل .. وللضحك أحيانا .. وللبكاء أحيانا أخرى .. وللإيمان فى كل الأحأيين . وقد سبق نشر بعض أجزاء من هذا الكتاب حققت نجاحا هائلا بين القراء وبين النقاد .. حتى إنها ترجمت إلى الألمانية والفرنسية