عندما التفت يمينا فرأيت كامل التلوع، الطبيب المهذب، وبجنبه الصحافى اللامع لطفى المسعودى وكلاهما رافع يدية تحت رحمة رجال بأيديهم أسلحة يتفوهون بعبارات نابية .. قلت فى نفسى: "إي وربى .. لقد تاقى القبض علينا" .
- لا تتحركوا ايديكم الى الاعلى ..لا تحرك يديك ايها الكلب..اسكت ! دور! دور!
وجدتنى واقفا مرفوع اليدين وودهى الاى الحائط. لكنى كنت افكر فى شئ واحد. كيف سنوصل الخبر لمدسر التخطيط الاخبارى بقناة الجزيرة؟
كنت انظر الى هاتف نوكيا صغير قرب قدمى، فحاولت دحرجته برجلى، لكن عسكريا فظا اختطفهفى لمح البصر صائحا:
- لا تتحرك! .. يا خائن! .. يا جرذ!
كنا نسمع عن تصرفات الكتائب تجاه الليبيين.. أما الان فها نحن اولاء ... أسرى بيد كتانب القذافى