دع نبتتي المسكينة بسلام... اعتقد أنك أتيت لتكلمني عن الحياة التي سنمضيها عندما نصبح زوجين... ها أنا ذا أسمعك، جفل ثم أخذ يتأتئ. آه نعم، لقد نسيت أن أخبركم بأن له، بالإضافة إلى غضونه، حبسه في لسانه، كان يتلعثم في كل مقطع وهو يجيبني آلياً كأنه يُسمعني درساً حفظه عن ظهر قلب: سوف نسكن في الريف؛ في فيللتي حيث تعيش أيضاً أمي وأخي: سوف نحيا حياة بسيطة، حياة نظيفة، أنا سأهتم بمزرعتي وأنت ستبقين في البيت... إنها حياة بسيطة ونظيفة كحياة أبي وجدي وكل أجدادي منذ أجيال... وهل أنت واثق من أنه سيكون لك أطفال... كم؟ على الأقل ستة أو ثمانية أو عشرة. أريد أسرة كثيرة العدد. إذا لم يكن عددهم كبيراً، فما فائدتهم؟ إني أطرح السؤال عينه على نفسي... ولكن هل فكرت في أنني أنا من سينجب لك هؤلاء الأطفال؟..."
هكذا وفي جميع قصصها، بدت القاصة ثائرة على حياتها، ومجتمعها متحررة من قيود الحياة الروتينية معتزة بنفسها هي امرأة غير عادية هكذا أخبرتها صوت البحر الذي لطالما همس لها بصوته الغامض والمقنع أنت امرأة غير عادية