هذا الكتاب دراسة منهجية جادة ورائدة في مجال الأنثروبولوجيا والثقافة الاجتماعية. ويلزم المؤلف مايكل كاريذرس منهج بحث علميا جديدا هو المنهج التفكيكي إحدى ثمار نزعة ما بعد الحداثة.
و يمثل الكتاب إجابة تتسم بالعمق والأصالة عن سؤال محوري: لماذا أنتج أو ابتكر البشر هذه الصور الكثيرة المتنوعة و المتباينة من أساليب الحياة، أي الثقافة؟ ويجيب الكتاب أيضا عن ثلاثة أسئلة أساسية: ما هي الوحدة الإنسانية وراء هذا التنوع الثقافي؟ وما هي الجذور التي نشأ عنها هذا التنوع؟ وكيف لنا أن نفهم هذا كله؟ ويؤكد المؤلف أن سبل البشر في التفاعل مع بعضهم البعض هي العنصر الأهم والحاسم في تاريخ البشرية. ويأتي هذا العامل، في نظره، قبل عامل التقدم التقني في تاريخ اﻟﻤﺠتمعات