هذه الصفحات - كما يشى بذلك العنوان - قبل كل شيء تسلية ، لفحة شمس ، أو فسحة فى خضم وقت الفراغ الدراسى لدى عالم النفس ، ربما تعلن كذلك عن حرب جديدة ، وربما تسمح لنا بالإصغاء إلى أصنام جديدة .. إن هذا الكتاب "أفول الأصنام" هو إعلان كبير للحرب ، أما الأصنام التى يتعين الإصغاء إليها ، فهى ليست هذه المرة أصنام العصر ، إنها أصنام خالدة ، نضربها هنا بالمطرقة كما لو بمعيار النغم ، ليست هناك أصنام أقدم منها ، أشد وثوقية منها فيما فعلته ، أكثر منها تعجرفاً بأهميتها ، وليست هناك أصنام أفرغ منها ، وهذا لا يمنعها من أن تكون هى الأصنام التى يؤمن بها الناس أكثر ، ومع ذلك فإنهم لا ينادونها بالأصنام ، خصوصاً أكثرها تميزا