مكتبتنا
آلام فارتر
الأدب العالمي 2021-08-03 13:43:54 256 مشاهدة
يجب ان تراها وهي راقصة: انها تقبل بقلبها ونفسها على الرقص، وتترك جسمها يموج ويميد في انسجام وانتظام، وترى حركاتها حرة طليقة، ولفتاتها سريعة رشيقة، فلا شك في ان الرقص خلق لها فلا تفكر الا فيه ولا تشعر الا به وان كل شيء في هذه اللحظة قد فني في خاطرها وناظرها، دعوتها للرقصة الثانية فأبت الا الثالثة، وصارحتني بكلمات هن اندى على الافئدة من زلال الماء وقالت " اني احب الرقصة الالمانية وقد جرت عادة قومنا الا ترقصها السيدة الا مع مراقصها وقد علمت ان مراقصي لا يحسنها وسيشكر صنيعي اذا اعفيته منها. كذلك حال مراقصتك لا تجيدها ولا تريدها، اما انت فقد راقبتك حين رقصت الانجليزية فوجدتك رشيق الحركة ماهر اللفتة، فاذهب ان رأيت الى مراقصي فاطلب اذنه وسأذهب الى مراقصتك فاستنزلها عنك " . . ♦بهذا الحوار البديع يروي لنا "جيته" الالماني حياة و آلام فارتر مما لاشك فيه فان أحمد حسن الزيات هو الوحيد الذي كان امينا على نقلها للعربية

شارك الكتاب

تصفح كتاب آلام فارتر بدون تحميل

كتب قد تهمك

تحميل كتاب