إن تدبّر القرآن الكريم هو طريق الفلاح وسبيل السعادة في الدارين , فالله تعالى ما أنزل هذا القرآن لنشقى .. بل ليخرج الناس به من الشقاء ! والآيات في هذا المعنى كثيرة , لكنه يعود خسارة على الظالم المعرض عن تدبّره , النافر عن آياته ..
وفي إطار هذه المعاني يجيء هذا الكتاب , متجاوبا مع المسار الطّبعي الفطريّ الذي يمر به الإنسان , عندما تبلغه رسالة من إنسان عزيز عليه وذي مكانة عظيمه في نفسه , فإنه يعظمها ابتداء ويدفعه هذا التعظيم الى قراءتها بتدبر ليطّلع على مضمونها , ومن ثم يبدأ في الاستفادة مما في تلك الرسالة من المعاني التي تبدا ثمراتها وآثارها تظهر في حياته شيئا فشيئا