من الصعب أن نجد في تاريخ البشرية كله، يوماً كذلك اليوم الفريد والمجيد، وأبطالاً كأولئك الأبطال الشاهقين والباهرين! إذ لم يكن الأمر في ذلك اليوم، أمر شهداء برزوا لمناياهم في استبسال وغبطة، ولا أمر جيش خرج لجيش مثله، فأبلى وأحسن والبلاء!
إنما الأمر الذي شغل الدنيا في يوم كربلاء، هو أنه اليوم الذي تجلت فيه قداسة الحق، وشرف التضحية على نحو متميز وفريد