في رحلة يمضي حنّا مينة... يمخر عباب النفس... يشرع أبوابها المنغلقة على مكنونات... يسحبها من مكامنها... ليطلقها في ثوب الرمز المتسربل بشكل البومة والعنقاء والوطواط... ليحدث عن الرجل الذي يكره نفسه... ويحيل داخله عالماً يموج بالرموز... بالحوارات... بالمشاهد التي تعكس مهارة قلم مينة وكأنها مبضع جراح... ينكأ الجرح المتقيح ليكشف عما فيه ليظهره... ويطهره.. ليندمل دون أن يتقيح من جديد. يفتح مينة آفاقاً على أمراض النفس، وآلام المجتمع... وبالكلمة ينسج عالماً... يموج بالرموز، وبالإيحاءات ليأتي ضمن سرد قصصي رائع وممتع. يحكي حكاية دعبس الفتفوت الذي يكره نفس