يتجوَّل الكاتب بقارئه في رحلةٍ باريسية يجعلُ فيها الثقافة البصرية هي الجارحة الأصيلة في تصوير ما حوله؛ فهو يَعْتمدُ في هذا الكتاب على اللغة القائمة على ثقافة البصر بأسلوبٍ يتحرَّرُ فيه من المحسنات البديعية، ويستلهم نبض اللحظة الحالية في كِتَابَةِ رحلته. كما يَعْمدُ في كتابه إلى تصوير خَلَجَات النفس الإنسانية للقارئ؛ حِرْصًا منه على تحقيق فكرة حضور المتلقي، كما يحرص على تزيين مشاهد رحلته الباريسية باستدعائه للصور الشعرية المُنْتَخَبَةِ من التراث. وقد برع في تصوير ملامح الفن الباريسي المُجَسَّدِ في الطراز المعماري والعمراني لكنائسها وشوارعها