يجيب هذا الكتاب عن التساؤل: أين تقف الرأسمالية المعاصرة؟ وأين يقف العالم المعاصر؟ ومن هنا يطل الكتاب على التغيرات الكبرى التي شملت الرأسمالية. فإذا كانت قاعدة الرأسمالية قد تقلصت جغرافيا خلال القرن الماضي، فإنها قد أثبتت أنها أكثر قدرة على الحياة مما كان يتصور خصومها، حيث تغلبت على أخطر التناقضات في اللحظة المناسبة. وهكذا نواجه الآن رأسمالية معاصرة تتميز بالاستجابة الحيوية لمقتضيات العصر، استطاعت أن تجدد قواها الإنتاجية وأن تعيد تنظيم علاقاتها الإنتاجية حتى لا تفلت من سيطرتها، كما استطاعت أن تستعيد أكثر مستعمراتها القديمة – رغم استقلالها – أطرافا لمراكز الرأسمالية الرئيسية.
وينقسم هذا الكتاب إلى ستة أبواب رئيسية، هي: رأسمالية الثورة العلمية والتكنولوجية – رأسمالية متخطية للقوميات – رأسمالية قادرة على التكيف – هيئة الرأسمالية المالية – إعادة نشر الصناعة والزراعة عالميا – دورة الأعمال الجديدة