الطبيعة والوعي والفن ثلاث مقولات تقابل أطراف الثلاثية الفلسفية الشهيرة: المادة والفكر والعقل، وتطرح العلاقة المعقدة بينها من القضايا الصعبة ما يعد مجالا لعلوم كثيرة متجاذبة الاختصاص.
ويحاول هذا الكتاب أن يلتمس جوابا علميا لأسئلة ذات حظ عظيم من الدقة والطرافة والخطر: كيف ظهر الفن في حياة الإنسان؟ وكيف استطاع الوعي البشري أن يبتكر الصورة الفنية ويشكلها من خلال علاقته بالطبيعة؟ وما الذي طرأ على الوعي البشري من أطوار في هذا المقام، منذ أن كان الإنسان مجرد كائن بيولوجي لا يمتاز من الطبيعة ولا يتناقض معها إلى أن تحقق له الانفصال عن الطبيعة، والسيطرة عليها، وتكوين الجماعة التي أصبحت تشكل بدورها عين الإنسان، وتشارك في صياغة روايته للعالم؟