يَذهَبُ شيرلوك هولمز والدُّكتور واطسون في الرَّبِيعِ إلى كورنوال عَلَى أَمَلِ أنْ تَتحسَّنَ الحالَةُ الصِّحيَّةُ لِهولمز بَعْدَ مَا أَصابَهُ مِن إِعْياءٍ بسَببِ القَضايا الَّتِي يَعمَلُ عَلى حَلِّها، إلَّا أنَّهُما لَا يَقضِيانِ إِجازتَهُما في الهُدوءِ الَّذِي كانَا يَرْجُوانِه؛ إذْ يَتعرَّفانِ عَلى السَّيدِ مورتيمر تريجنس والكاهِنِ راوندهاي، اللَّذَينِ يَشْهدانِ وُقوعَ حادِثٍ غَريبٍ بكُلِّ المَقايِيس؛ فبَعدَما قَضَى السَّيدُ تريجنس اللَّيلَ يَلعَبُ الوَرقَ معَ إِخْوَتِه فِي مَنزِلِهم، تَرَكَهم وهُمْ فِي أتَمِّ صِحةٍ وسَعادةٍ وعادَ إلَى مَنزِلِ الكاهِنِ راوندهاي الضخم الواسع، حيث كان يستأجِرُ جزءًا مِنه. وفي صَباحِ اليَوْمِ التالِي عَثرَتْ مُدبِّرةُ المَنزلِ عَلى هَؤُلاءِ الإِخْوةِ وهُمْ فِي حَالةٍ غَرِيبةٍ يَصعُبُ تَفْسيرُها. فمَا هذِهِ الحَالة؟ وهَلْ هِي مِن فِعلِ قُوًى خارِقةٍ للطَّبِيعةِ حقًّا، أمْ ثَمَّةَ جَرِيمةٌ دُبِّرتْ بعِنايةٍ ودَهاء؟ وهَلْ سيَتمكَّنُ هولمز مِن حَلِّ اللُّغْز؟