في نهاية سنة 1943 سلطت أضواء الموسم القضائى على قصر العدل في مدينة " فان " وكان لذلك سبب ؛ فقد كانت المحكمة منعقدة لمحاكمة نوع من الشياطين ، وهذا الشيطان كان ابن النائب العام ، كانت المحاكمة تتعلق بأحد الفاسدين وقد قتل زوجته بطلقات من بتدقية الصيد في بيتها في " لوك آن جيدل " ثم أن الآلام السادية التى مورست على الزوجة الصبية أثناء شهر عسل رهيب كانت تحمل إلى هذه المأساة العذبة مزيدا من الإثارة المريضة القاسية ، وتلقت المحكمة ثلاثة آلاف طلب لحضور المحاكمة ، من التجار الكبار ومن ضغار النبلاء في مقاطعة بريتانا ، مع أن القاعة ذات الحيطان كانت لا تتسع لأكثر من ثلاثمائة شخص