رِحْلةٌ لَيلِيةٌ استِثنائِيةٌ يَقطَعُها بَطَلُ القِصَّةِ بِسُرعَةٍ كَبِيرةٍ عَبْرَ الزَّمَن، يَمُرُّ فِيها عَلى قَرنٍ بَعدَ قَرن، ويُقابِلُ فِي كُلِّ زَمَنٍ مَشاهِيرَه ويَرى أَحْداثَه البارِزَة، حتَّى يَصِلَ إِلى مَحطَّةٍ شَدِيدةِ الاضْطِرابِ مِن مَحطَّاتِ الزَّمَن. أَجَلْ، إنَّها لَحْظةُ إِعْلانِ مَوْتِ الشَّيْطان، الَّتي تَنطَلِقُ في إثْرِها مَراسِمُ جِنازةٍ مَهِيبَةٍ يَحتشِدُ لَها النَّاس، ويُحرَقُ فِيها جُثْمانُ الشَّيْطان، بَعْدَ مُحاوَلةٍ حَثِيثةٍ لِمَعرِفةِ سِرِّه، مِن خِلالِ تَشرِيحِ جُثَّتِه. لَكنْ هَلْ يَتَمكَّنُ حُكَماءُ الأَرْضِ مِن كُلِّ العُصورِ مِن اكتِشافِ سِرِّ الشَّيْطان؟ وكَيفَ سَيستَقبِلُ جُموعُ المُشيِّعِينَ ما يُتلَى عَليْهِم مِن كَلِماتِهِ الأَخِيرَة؟ ومَاذا سيَكونُ مَصِيرُهُم ومَصِيرُ العالَمِ بَعْدَ رَحِيلِهِ المُفاجِئ؟