يضع محمد أركون القرآن الكريم في مواجهة الصيغ النظرية للفكر الحديث هادفاً من ذلك إلى إنشاء رؤية نقدية في ميادين العلوم الإنسانية، مما يتجاوز التفاسير المتداولة على ضوء ذلك يمكن القول بأن ما في هذا الكتاب مساهمة تجديد من محمد أركون في مجال الفكر العربي والإسلامي، ركيزتها الفحص والنقد وسبر أغوار الحدث في مساره التاريخي وعلى ضوء معطيات معاصرة. فالمطلوب في عرف الباحث إعادة تجديد المفهوم الغربي ذاته بصوغه فضاءً تاريخياً وثقافياً، وإعادة التحديد تتعدى برأيه المثال الإسلامي لكنها في رأيه تتم بفضل هذا المثال