سلخت مرغريت في كتابة هذه القصة المستفيضة ست سنوات كاملة أو أكثر قليلاً، جعلت بؤرتها قصة حب بين شخصيتين مغامرتين صلبتي العود من الرجال والنساء هما "سكارلت أوهارا" و"ريت بتلر"، وأدارت حول هذا الحب المضطرم المعقد أحداث الفترة التاريخية والاجتماعية مستعينة بعدد كبير من الشخصيات النابضة بالحياة في البيئة التي عاشت فيها سكارلت. وقصة غراميات سكارلت أوهارا ليست هي المقصودة في المقام الأول، بل المقصود هو ما نسج حول هذه الغراميات من جو الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب وتأثيرها في حياة الناس وأحوالهم من جميع الوجوه على نحو مجسم لا تحيط به كتب التاريخ القائمة على المنهج العلمي الجاف وحده.
"ذهب مع الريح" أجل.. ان ما حدث قبل قرنين لا وجود له اليوم، كما هو الحال بالنسبة الى جميع الجنوبيين. الأمس.. لقد ذهب بالفعل.. كما تذبل أوراق الشجر وتذهب مع الريح.. لكنّ هذا العمل الوحيد الذي أذاع شهرة مرغريت ميتشل سيبقي اسمها في آذان الناس أمداً طويلا