يَكشِفُ هَذا الكِتابُ عَن بَدائِعِ الفَنِّ الإيرَانيِّ وعَبقَرِيةِ الإيرَانِيِّينَ فِي العِمارَةِ والرُّسُومِ والزَّخارِفِ والصِّناعاتِ الدَّقِيقة، كما يُبَيِّنُ المُؤلِّفُ تارِيخَ إيرَانَ فِي الفُنُونِ وإِسْهاماتِها فِيه، ويَعرِضُ لأَهمِّ التَّفاصِيلِ التِي تَحوِيها الطُّرُزُ الإيرَانِيةُ فِي الفَنِّ الإِسلَامِي، وليسَ بِغَريبٍ عَلى شَعبٍ فنَّانٍ بِطَبعِهِ أنْ يُقدِّمَ هَذا التُّرَاثَ الفَنيَّ الضَّخم، لا سِيَّما فِي العَصرِ الإِسلَامِيِّ الذِي عُنِيَ عِنَايةً كَبِيرةً بالفَنِّ مُنذُ بِداياتِ دُخولِ التُّجَّارِ العَربِ والمُسلِمِينَ لبِلادِ الفُرْس. ولَم يُهمِلِ الكاتِبُ بَيانَ جَوانِبِ العَظَمةِ فِي الفَنِّ الإيرَانيِّ مِن حَيثُ تَماسُكُهُ ووَحدَتُه، ويُعَدُّ الكِتابُ بِما يَحوِيهِ مِن دَقائِقَ ولَوْحاتٍ تَجاوزَتِ المِائَةَ والخَمسِينَ لَوحَةً أَهَمَّ المَراجِعِ العَربِيةِ فِي مَعرِفةِ تارِيخِ وأَنوَاعِ الفُنُونِ الإيرَانِيَّة.