يرى الكثيرون أن أعمال هيجل غامضة وشديدة التعقيد، غير أن أهميته وتأثيره لا يستطيع أحدٌ إنكارهما. فلم يكن لأيٍّ من فلاسفة القرنين التاسع عشر والعشرين التأثير العظيم الذي أحدثه هيجل، والاستثناء الوحيد المحتمل لهذا التعميم هو كارل ماركس، الذي تأثَّر هو نفسه تأثُّرًا كبيرًا بهيجل. ولولا هيجل، لم تكن أيٌّ من التطورات الفكرية أو السياسية التي طرأت على مدار المائة والخمسين عامًا الأخيرة لتسلك المسار الذي اتخذتْه. وفي هذا الكتاب من سلسلة «مقدمة قصيرة جدًّا»، يقضي بيتر سينجر على أي عذر لدى القارئ يبقيه على غير علم بأسس فلسفة هيجل؛ وذلك من خلال تقديمه مناقشةً عامة لأفكاره وأهم أعماله.