يبدأ الكتاب بمدخل تأريخي عن الإسماعيلية والقرامطة والخلافة الفاطمية ولا سيما الإسماعيلية التي جاءت فرقة الحشيشية منها.
ويدرس المؤلف الظروف المحيطة بنشأة الحشيشية وتوزعها الجغرافي وتنظيماتها وصلاتها بالجماعات الأخرى والتحولات السياسية والفكرية والدينية وممارسة الإغتيال الطقوسي الذي أثار التساؤلات الكثيرة بسبب الغموض الذي يحيط به.
ويصف الرحالة والمؤرخون وادي وحصن الموت الذي حوله شيخ الطائفة الى جنة على الأرض ليوهم بها المريدين بأنها جنة الله ليطوعهم كما يريد وبذلك بدأت الإنحرافات والإغتيالات التي بثت الرعب أيام الحروب الصليبية في الشرق والغرب لذلك استحقت هذه الظاهرة الفريدة الدراسة.
وقد اختلف المؤرخون والدارسون لهذه الفرقة في أصل التسمية ومعناها (الحشيشية) وأصبحت هذه الكلمة تعني القتل خلسة أو غدراً لفترة طويلة