إن شهيدة العشق الإلهي لقب أطلق على رابعة العدوية تلك المرأة الفاضلة التى سمعنا عنها حكايات وروايات كثيرة حتى أصبحت في أذهاننا أسطورة رابعة العدوية.. كتب عنها الكثيرون من الأدباء والمؤرخين والفلاسفة والمهتمين بالدراسات الدينية.. وبحث في أصولها الباحثين ومترجمين الآثار خاصة للمشاهير والأعلام والتى كانت بينهم بكل جدارة .. وقد وصل الكثير من أشعارها في التصوف وحب الله .. ولكننا لم نستطع التعرف على أصولها ولا من أين جاءات بالضبط ولكننا بالتأكيد نعرف ما انتهى أليه حالها .. كلنا نعرف أنها كانت جاربية ولما اعتقها مولاها انخرطت في ملذات الحياة حتى الثمالة ونحن لانعرف لماذا اعتقها ولماذا اهتدت بعد الضلال.. كل ما نعرفه أن الله تاب عليها وأنعم عليها بنعمة الإيمان وهداها إلى سبيله.. حتى تصبح رمزا من رموز الحب الإلهي .. وقد زهدت في الدنيا وما فيها ومن فيها حت لاقت وجه ربها راضية مرضية .. وهذا الكتاب يترجم لحياتها كما وردت في أكثر المصادر التى ورد فيها ذكرها ذاكرا كل التفاصيل محققا لها ومتتبعا لآثارها منذ نشأتها حتى وفاتها