إن الدين الحقيقى والحى هو الذى يستوعب الحركات المتجددة والثورات العقلية والنوازع الروحية العنيفة المتعددة وهو إذ لم يتحول إلى رمز، رمز قابل لما لانهاية له من اناوع التفسير التى قد يبلغ الفارق بين بعضها وبعض حد التناقض يصبح دينا هشا. فالدين الذى يقدم نفسه على أنه ناموس واضح كامل الأجزاء صريح فى كل تفصيلاته قد فض للناس كل ما فيه من مضمون وهو دين مقضى عليه بالموت والتحجر، فكلما تعددت التفسيرات وبلغ العدد مرحلة من الافتراق الرفيع، كان هذا أوضح الشواهد على أن هذا الدين حى.