تساءل إلبر أورطايلي: إلى أي مدى نحن الأتراك نعي التاريخ التركي بوصفنا إحدى الأمم التي صنعت التاريخ؟ إلى أي مدى نحن قريبون أو بعيدون من وثائقنا الماضية؟ وفي طريقه إلى الإجابة عن هذه الأسئلة وغيرها يُعرّف قارئه إلى تاريخ الأتراك ويضعه في مواجهته. إنه ينثر أمام أعيننا العصر الكلاسيكي التركي، والبانوراما السياسية والاجتماعية للقرنين الثامن عشر والتاسع عشر، والظروف التي أوجدت أوروبا اليوم، ورحلة الحداثة التركية والروسية واليابانية؛ أو باختصار جذور الحداثة العالمية. في المقدمة التي يفتتح بها الكاتب عمله يشدد إلبر أورطايلي على "... معرفة التاريخ باعتباره أحد عناصر الهوية الأساسية من أجل الوصول إلى الوعي التاريخي