سرقةٌ جريئة في وضَحِ النهار للوحةٍ شهيرة من متحفٍ مزدحم، تقود إلى العثور على وثيقةٍ سرية عمرُها قرون، وكنزٍ مَخفِي. هذه هي عناصرُ قصة «لغز البورتريه الكبير»؛ وهي القصة التي تحمل هذه المجموعة القصصية عنوانها. وقد اشتُهر «فريمان» في المقام الأول بقصصِه عن مُحقِّقه الشهير الطبيب الشرعي الدكتور «جون ثورندايك». وبالإضافة إلى «لغز البورتريه الكبير» تَضمُّ هذه المجموعة ستَّ قصص أخرى؛ يَظهر «ثورندايك» في اثنتين منها ليكشف غموضَ قضيتَين غاية في التشويق، بينما تُظهِر القصصُ الأربع الأخرى جانبًا مشوِّقًا وفريدًا، وتُبرِز روحَ دعابةٍ مُحبَّبة من قِبل المُؤلِّف، كما تستعرض أنماطًا بشرية، وطبائعَ شخصيةً مختلفة؛ فها هو قَسٌّ تتغير حياته تمامًا بفضلِ تميمةِ سحرٍ أفريقية، وهؤلاء لصوصٌ تذهب خططُهم الذكية أدراجَ الرياح بضربةٍ من ضربات القدَر، وذاك شبحُ محامٍ يردُّ الحقَّ لأصحابه بعد مرور مئات السنين، وعاملُ بناءٍ فقيرٌ يبتسم له القدَرُ ويمنحه ثروةً طائلة بطريقة غريبة. إنها مجموعةٌ قصصية مُشوِّقة ومثيرة وجديرة بالقراءة.