رواية "المراهق" تقدّم نموذجاً لشخصيّة "طالب" مراهق، بآماله وأوهامه المتعلقة بالحياة والثراء والحب، وتصف مشاعر الحبّ والكره، والإعتراف والإنكار التي يمرّ بها مراهق تجاه والديه وعائلته ومحيطه.
يتتبع دوستويفسكي الصراعات التي يعيشها المراهق أركادي في أجواء عائلته وأوضاعه الحياتية التي يسعى للتمرّد عليها، فيضع نصب عينيه العمل على أن يصبح غنياً كروتشيلد، وينكر عائلته التي يعتبر أنها قصّرت في حقّه، ويسعى لعلاقات مع طبقة الأغنياء والأمراء.
يقدم دوستويفسكي عبر هذه الشخصيّات نماذج إنسانيّة غنيّة كاشفاً عن أهوائها ونزواتها كما عن طيبتها وجمال روحها.
"إنك تحلم بحياة لها دويّ، تحلم أن تحرق لا أدري ماذا، وأن تمزّق لا أدري ماذاً، أن تسمو فوق روسيا كلها، أن تمرّ مرور سحابة ساطعة، أن تغرق العالم كله في الخوف والإعجاب، لذلك أرى من المفيد أن أحذّرك لأني أحمل لك عاطفة صادقة".
هذا هو المراهق كما يصفه دوستويفسكي على لسان والده.إنك تحلم بحياة لها دويّ، تحلم أن تحرق لا أدري ماذا، وأن تمزّق لا أدري ماذاً، أن تسمو فوق روسيا كلها، أن تمرّ مرور سحابة ساطعة، أن تغرق العالم كله في الخوف والإعجاب، لذلك أرى من المفيد أن أحذّرك لأني أحمل لك عاطفة صادقة