هذه الرواية لأمين معلوف، الشرسة والحنونة، المرحة والرصينة، تستدعي أكثر من تأويل، فهي رواية الحب «الأمومي» لأب تجاه ابنته، ورواية رجل متمسك «بأنوثة العالم». ورواية داء غامض يقضي على النساء وينهش الرجال، ورواية حول انقسام كوكبنا إلى جنوب يتداعى وشمال يتذمر، ورواية اللقاء المرعب بين مساوىء السلفية وشرور الحداثة.
ربما كانت هذه الرواية، قبل أي شيء، رواية النهاية المحيرة لعصرنا، وهي تلقي نظرة قلقة على القرن الحادي والعشرين الحاضر بقوة والذي يدعوه الكاتب بغموض «القرن الأول بعد بياتريس