زَوْجةٌ غاضِبةٌ تُحَوِّلُ زَوْجَها «الحَطَّابَ» إِلَى «طَبِيبٍ» عَلى الرَّغْمِ مِنْه، وبِطَرِيقةٍ مِلْؤُها العَجَبُ يَتَمكَّنُ ذَلِكَ الطَّبِيبُ «المُزَيَّفُ» مِن إِنْقاذِ حَياةِ فَتاةٍ أَسقَمَها وأَخرَسَها حَيلُولةُ والِدِها بَينَها وَبَينَ مَن تُحِب، وإِصْرارُهُ عَلى تَزْوِيجِها بِآخَرَ عَلى الرَّغْمِ مِنها. إنَّ هذِهِ المَسرَحِيَّةَ الهَزْليَّةَ البَدِيعةَ التِي رَسَمَ «موليير» شَخصِيَّاتِها خَفِيفَةَ الظِّلِّ بِمَهارَة، وحاكَ حِوَارَاتِها الرَّشِيقَةَ بِخُيُوطِ الفُكاهَةِ الأَصلِيَّةِ غَيْرِ المُتَصنَّعة، لا يُمكِنُ أَنْ تُحكَى في بِضعَةِ أَسْطُر، بلْ يَرْتَشِفُها القارِئُ عَلى مَهْلٍ مَشْهدًا مَشْهدًا، مُسْتَمْتِعًا بِمُشاهَدَةِ السِّكِّيرِ طَبِيبًا حاذِقًا، والبِنْتِ سَلِيمةَ اللِّسَانِ مُهَمْهِمةً مُتَهْتِهة، والأَبِ العَطُوفِ يَجِدُّ فِي الْتِمَاسِ شِفَائِها عِنْدَ الأَطِبَّاء.