يشعر القارئ وحين يطأ نظراته صفحات الكتاب، كأنه في رحلة في عوالم الكلمة التي تتشكل شعراً ونثراً قافية وسجعاً، تزخر بالمعاني التي حملت من كل وادٍ عصاً... فكانت تشمل الحكمة والأخلاق والورع والدين والعلم والأدب وكانت تطل على جميع ميادين الحياة سياسة وفناً، علماً وفكراً وثقافة...
لذا تعددت محاور هذه المجموعة ومواضيعها فكان عنوانها "الأسطورة"، فهي، وإلى ذلك، إنتقاءات وباقات من أحسن ما كتب، جمعت بين أصالة المعنى، وجمال المعنى بحيث، كانت الفكرة رائدة، واللفظ حسناً جذاباً؛ وهذه "الأسطورة" إنما هي حديث مطلق، وكلام مسجوع، وتنقلات من فن إلى فن، ومن قضية لأخرى، فيحس القارئ بصحبتها وكأنه في زورق إبداع