ذاكرة الراوي في رواية " عندما كنا يتامى" موصومة بالتشوش ـ مثل كل الرواة في كل أعمال إيشيجورو الروائية؛ إيتسوكو أرملة نجاساكي في رواية " منظر شاحب للتلال"، أونو في رواية " فنان العالم الطافي"، ستيفنس كبير الخدم في رواية "بقايا اليوم" ـ فهو على مضض يمارس خداع ذاته؛ كما أنه يقمع الذكريات أو الأكاذيب المؤلمة ليجعلها أكثر لذة، يقدم أيامه المدرسية على أنها أفضل فترات حياته، ويصر على هذا بعناد وتصلب شديدين. وحينما يلتقي زملاء الدراسة يتضح أنه كان بالنسبة لهم نموذجًا شاذاً حتى في عزلته وتعاسته للدرجة التي جعلت منه هدفًا للسخرية