غرب المتوسط، هو في الآن نفسه تطلع أوروبي شمالا، وامتداد إفريقي جنوبا؛ فضاءات وأبعاد جغرافية بشرية، موغلة مدغلة، تتحرك فيها بدوافع وغايات مختلفة، متعايشة حينا متصارعة ومصارعة حينا آخر، تقبلا لمصير أو صنعا له، شخوص من قبيل صفية الحسوني؛ بوتو نغورا؛ سامان؛ راييلي… مع أخريات وآخرين.
وتأتي «غرب المتوسط» ممهورة بإهداء إلى روح الروائي الفقيد عبد الرحمن منيف، مصدَّرة بمفتتح: «أية نظرة هي؟ ماذا تقول؟ أي بوح صارخ مكتوم؟
حبات الماء المتلألئة بكثافة على مسحة أبنوس ذلك الجبين، وارتفاع الحاجبين كسؤال عجب كوني عن المعنى، أو هي صرخة احتجاج يخفيها ضيق الصدر العريض بين زبد الموج المتلاطم حول الرقبة وأعلى الكتفين