يعرض الكتاب نظرية الكتابة: نشأتها وتطورها التدريجي، ويعالج جميع الأنظمة الكتابية في العالم، منذ فجر التاريخ حتى الوقت الحاضر. كما يرصد مراحل التطور التاريخي للكتابة التي اجتازها الإنسان، مفسراً الصعوبات التي واجهها مبتكر الكتابة في تاريخه الطويل في تمييز الأصوات، ويبين أن طريقة ابتكار الكتابة كانت أمراً تدريجياً وفي غاية الصعوبة.
ولذلك جاءت فصول هذا الكتاب دراسة تحليلية، تناولت بالتفصيل دراسة العلاقة البنيوية والمنطقية والتاريخية بين أربعة أنظمة كتابية مختلفة مرت بها الإنسانية، وهي:
-الكتابة بالفكرة (الإيديوغرافيا).
-الكتابة بالكلمة (اللوغوغرافيا).
-الكتابة المقطعية (الصوت الصائت يندرج ضمناً في الصوت الصامت).
-والكتابة الأبجدية (وتدون الصوامت والصوائت)
ويقدر المؤلف عالياً الدور الذي قامت به الحضارة السامية في تاريخ الإنسانية قائلاً: "إن التطور الأوروبي الكبير والمتعدد الجوانب يبدو مقلداً وسلبياً بشكل مطلق بالمقارنة مع الشرق القديم الذي ابتكر أول كتابة للإنسانية". فالكتابة تعود بجذورها إلى أصول سامية شرقية حيث ابتكرت الكتابة لمرة واحدة وإلى الأبد