عندما يتحرر العقل من التكبر والجمود والتعلق بأمور واهية تتمثل فمن حوله من بشر وتقاليد.. عند هذا التحرر فقط يمكنه رؤية الحق رؤى العين ولكنه يراه بقلبه الذى هو أصدق من العين. فى هذا الكتاب نماذج من العلماء والمفكرين والأدباء والفلاسفة الذين تحرروا من التعصب والتحيز وعرفوا القرآن و الإسلام فلم يسعهم بعدها إلا إعلانها صريحة عالية أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله .. يدخلنا هذا الكتاب إلى عالم ملئ بالأنوار التى لا تراها إلا القلوب ولا يستشعرها سوى ذوى الألباب .. إنها أنوار الإيمان التى تتجلى في قدرة الله التى أسكنها فى الحقائق والنظريات العلمية لمن أراد أن يرى الحق.. إنها قصص إسلام أشخاص قضوا أعمارهم فى العلم وصروحه ليخرجوا بحقائق هى أحدث ما توصل إليه العلم فى أيامنا هذه وإذا بهم يجدونها ماثله أمامهم فى كتاب أنزله الله على عبده الأمى ( عليه الصلاة والسلام) منذ أكثر من ألف وأربعمائه سنة.. هنا أجمل الإيمان وإشهار الإسلام.. ففى هذه الصفحات يقص علينا المؤلف تسعه وخمسين قصة تحمل بين سطورها أجمل المشاعر والحاسيس.. تحكى لنا لحظات تساوى العمر بأكمله .. لحظات يولد الإنسان فيها من جديد .. لحظات إسلام هؤلاء على مراى ومسمع من الجميع