مكتبتنا
البيات الشتوي
الأدب العربي 2025-03-14 10:21:11 3 مشاهدة
في خريف 64 وصلت إلى قرية السوالم بعثة للبحث عن البترول ومع أول قطرة من مطر ذلك العام رحلت البعثة طمأن المهندس الناس ، البترول موجود لكنه غير إقتصادي العائد منه لا يغطي التكليف سيئجل الشمروع سنوات قد تطول. تنتهي الحكاية على أرض الواقع،لتبدأ الرواية أحداثها تبدو كالتالي : أنبتت أحلام وكلمات المهندس أجنحة ، طار بها سكان البلد،رحلوا،سافروا في الزمان كون كل منهم لنفسه يوتوبيا خاصة به. أصوات المهندس تصبح شروخا وشقوقا تصيب وجودهم. يرحل المهندس. الجوابون التعساء في رحم الليل،يذوب تحت أقدامهم طريق العودة. حب الدين سرحان،سلسبيلة على الله،أبو السعود،المعلم يعقوب،العمدة، لملوم،ورداني. وجوة تطل علينا من خلال أسطر الرواية. تصرخ ملامحهم فينا كل منهم يصحو على واقع يعيشه، تتمدد بداخله رفبة دافئة في الدخول مع الواقع في علاقة إنسانية. تبدأ وتعيش وتموت مكتسبة لون ورائحة المأساة. المكان الذي يعرفه الروائي،هو البلد الذي يعيش في قلبه. البيات الشتوي تمنح أبطالها الفقراء الشرفاء وعيا بالعظمة التى يجهلونها في أنفسهم. الرواية ترفض الحكاية التقليدية،ولغة القواميس،والتصوير الفوتوغرافي،بخلق عالم خاص بها له زمانه ولغته ومكانه وشخوصه. واقعية تبدأ من جزئيات الواقع ونثر الحياة اليومية،واقعية أسطورية شعرية لا تعد بديلا للواقع الحقيقي ولا إلغاء له ولكنها تقدم رؤية فكرية لواقع القرية المصرية

شارك الكتاب

كتب قد تهمك

تحميل كتاب