"موسوعة النظريات الأدبية" موسوعة تتناول سبعين نظرية أدبية ونقدية تشكل لوحة لخريطة الأدب عبر العصور. وهي في هذا تثبت بأن هذا الكم الضخم من النظريات الأدبية يشكل في النهاية شبه منظومة أدبية ونقدية متكاملة برغم التنافر بل والتناقض الذي يبدو فيما بينها. إنه تناقض الحيوية والديناميكية والتغيير الدائم للمسارات الفكرية والفنية كي تنطلق إلى الآفاق المنشودة. والتناقض ليس السمة الوحيدة التي تميّز العلاقات والتفاعلات بين هذه النظريات في هذه الموسوعة، بل هناك عوامل التداخل والتكامل والتطوير والمواكبة والمتابعة، مما يجعل من هذه النظريات نسيجاً إبداعياً ونقدياً ممتداً عبر العصور، ابتداء من الكلاسيكية الإغريقية القديمة التي قننها أرسطو في كتابه "فن الشعر"، وحتى آخر تيارات ما بعد الحداثية التي عبرت الألفية الثالثة بعد الميلاد. هذا وأن تقديم هذه النظريات في هذه الموسوعة لم يكن بغاية محاكاتها وتطبيقها على أعمال الأدباء العرب، وإنما كان تقديمها بصفتها اجتهادات يمكن الاستفادة منها وتوظيفها بالأسلوب المناسب.